قصة قصيرة

#أنا_لم_اتزوجك_لألعب_معك
#قصة_وعبرة
لن تندم على قرائتها
~`~`~`~`~`~`~`~`~`~`~

تزوجوا بعد قصة حب جميلة وبعد مرور أسبوعين استيقظ الزوج ليذهب إلى عمله، ذهب الى الحمام ليغسل وجهه نظر في المرآة فإذا بوجهه مليء بالرسومات بمختلف الألوان
كانت زوجته الصغيرة المجنونة الطفولية والبريئة القلب قد خربشت قليلا على وجهه وهو نائم وقد فعلت ذلك بحب كبير طامعة (أن تضحك في الصباح قليلا عليه، فيركض خلفها يمسكها ثم يعانقها ويخبرها بأنه يحبها ثم يضحكا معا على وجهه طيلة اليوم)
هكذا كانت تحلم تلك المسكينة حينما فعلت ذلك في الليلة الماضية، ولكن...
غسل الزوج وجهه وهو غاضب ثم توجه الى المطبخ لكي يشرب القهوة التي اعتادها كل صباح، لكنها كانت في هذا الصباح لم تُعدها،
((أرادت أن تشاجره قليلا طمعا في بعض الرومنسية التي طالما رأتها في الأفلام وقرأت عنها في الروايات))
لكنه حين لم يجد القهوة زاد غضبه وذهب اليها،
ابتسمت ظنت بأنه سيضحك في وجهها ويعاتبها معاتبة الأطفال الصغار.! لكنه...
صرخ في وجهها وصفعها حتى طرحها أرضا وقال
"#أنا_لم_أتزوجكِ_لألعب_معك أنا رجل ولست طفلا صغيرا
تزوجتُ لأكوّن أسرة لأنجب أولادا لأكون رجلا في أعين الكل، هل جننت؟ِ تريدين أن تعيشي قصة عشق وغرام ورومنسية؟ أفيقي فأنت لست بطلة أحد الأفلام، وتلك الروايات التي كنتِ تقرئينها قد انتهى زمنها، وهذه القصص لا تصنع البيت ولا الطعام ولا تربي لك ابناءك"
قال هذا وهو يصرخ في وجه المسكينة ثم قال لها وهي تبكي
"اليوم سأعزم أصحابي الى الغداء، أريد أن يكون كل شيء جاهزا عندما أحضر هل فهمتِ؟ ويا ويلكِ اذا وجدتُ نقصا منكِ" وخرج وهو يرى نفسه السيّد الآمر الناهي في البيت،
يرى نفسه الرجل الذي لا تخرج زوجته عن طوعه،
تركها مكسورة مخذولة تبكي بشدة حتى انها لم تستطع أن تتنفس جيدا فهي مريضة وحين تبكي يكاد ينقطع نفسها
ثم أسرعت في تحضير طعام الغداء والدموع لا تفارق خديها،
اما هو فلم يكفه كونه فعل ما فعل بل قص على أحد رفاقه ما حدث في الصباح وهو يضحك ويقول
"#قال_حب_ورومانسية_زوجية_قال
ورد على نفسه قائلآ
هكذا يجب #معاملة_النساء يا صاحبي وإلا فإنها لن تتعلم المسؤولية أبدا ولن تكون أما صالحة، عليها أن تعلم أن #الزواج ليس كما تشاهده في الافلام، فتلك مجرد قصص لجلب الأرباح عليها، وأن تعلم أن الزواج ليس لعبة ورواية كالذي تقرأ عنه...
ولكن لحسن الحظ فإن صديقه ذاك لم يكن مثله، بل لم يسمح له بإكمال حديث وقاطعه قائلا
#أي_رجل_أنت ★ #وما_كل_هذه_القسوة ☆
#أهكذا_تعامل_زوجتك ★ #أهكذا_يكون_الزوج_الصالح
أما سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول
"#رفقا_بالقوارير"
فهي كالقارورة المصنوعة من الزجاج عليك أن تعاملها برفق وأن تحن عليها وأن تكون لطيفا معها تداعبها ولا تكسر بخاطرها، أما علمت أنه قال صل الله عليه وسلم
#الدنيا_متاع_وخير_متاعها_الزوجة_الصالحة.!!
ويحك يا رجل ما ذكرته قبل قليل من طبخ وتربية للأبناء هو في الأصل من بسيط وظائفها وكونك لطيفا حنونا معها لن يزيدها الا حبا وشغفا بك وستقوم بشغلها دون أن تخبرها أنت بذلك.!
لكنها ليست خادمة لديك وليست جارية وما تزوجتها الا لتسكن اليها وتركن اليها عند حاجتك وحزنك وألمك.!
عد الى رشدك يا صديقي وتب الى الله وعد الى زوجتك وأكرمها ولا تُحزنها بعد الآن..
حزن الزوج وندم وأحس بضعف شديد ولام نفسه وعاتبها
ثم قرر الاتصال بها كي يخبرها بأنه ألغى عزومة اصدقائه ولكن فلتستمر في تحضير الغداء لهما وحدهما،
رن الهاتف لكنها لم ترفع السماعة أعاد الاتصال لكن لم يجب احد "قال لا بأس ربما هي مشغولة ولم تسمعه"
عاد الى المنزل مسرعا رن الجرس لكن لم يجب احد بحث عن مفتاحه لكنه نسي بان يأخذه معه في الصباح فقد خرج غاضبا، وإذ به يسأل نفسه ماذا هو فاعل؟ وهو يرن الجرس، فجأة رن هاتفه
وكان المتصل هو اخو زوجته
فقد اتصلت به أخته لياخذها الى المشفى عندما أحست أنها ليست بخير.
أجابه فقال له اخوها أخي نحن الآن في المستشفى، قال ذلك وصوته الباكي يصرخ، كاد يتوقف قلب زوجها من الخوف أرهقت ركبتيه وتملك الخوف منه ولم يقدر على السير، فكر أن يكون قد أصابها مكروه،
أوقف "تاكسي" وذهب الى المستشفى وجد كل اهلها هناك والحزن بادِ على وجوههم وظن بانهم سيقابلونه بغضب، وأن تكون زوجته قد شكته اليهم، لكن يبدو أنها لم تفعل، سلم على الجميع وبقي ينتظر معهم ما سيقوله الطبيب،،، بعد عدة ساعات...
خرج اليهم الطبيب مطأطئ الرأس وقال لهم "ببالغ الحزن والأسى "الله يرحمها" كان قلبها ضعيفا جدا ربما حزنت بشدة وذلك كان سبب ضعف قلبها وجاءت الينا متأخرة" (إنا لله وإنا إليه راجعون)
البقاء لله وحده"
بكى الجميع بقهر والم خاصة #الزوج فالمه كان أكبر لندمه ولومه لنفسه،
غسلتها أمها وتم دفنها،
وفي المساء عاد الزوج الى البيت بعد أن أخذ من أخ زوجته المتوفية المفتاحين مفتاحه هو ومفتاحها هي، دخل الى البيت فوجد المائدة مغطاة نزع الغطاء فوجد اشهى الأطباق وأجملها، *ورأى ورقة معلقة على باب الثلاجة، فتحها فوجد مكتوب فيها:

" #زوجي_وحبيبي_الغالي #آسفة
#آسفة_لأني_اردت_منك_أن_تخون_عادات_وتقاليد_مجتمعك
#آسفة_لأني_طمعتُ_في_ان_تخرج_عن_تحجر_قلوب_الرجال_وان_تسمعني_قليلا_من_كلام_الغزل_وتقولي_بأنك_تحبني
#سامحني_لأني_اردتُ_منك_أن_تعاملني_على_قدر_عقلي_الطفولي_وقلبي_الذي_لا_يزال صغيرا_ولم_يكبر_مع_الحياة...
#أرجو_أن_يعجب_الطعام_اصدقاءك
#حبيبي_أعدك_أني_لن_أحزنك_أو_أغضبك_بعد_اليوم_ابدا...
#أحبك_كثيرا..."

نظر الى المائدة وبعثرها في كل مكان، وجلس أرضا يبكي بصراخ ويقول مذا فلعت يا حبيبتي قتلتك بقسوتي سامحيني

في زماننا هذا نعيب الرجل الذي يعشق زوجته ويدللها،
ونسينا أن الرفق بهنّ أعظم رجوله وأمر من الله تعالى.
قال تعالى:
*(ومن اياته ان خلق لكم من أنفسكم ازواجآ لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لأيات لقوم يتفكرون)*

تذكر أن زوجتك من صنعك أنت عليك ان تتبسم لتبتسم حياتك
وأعلم أن بناء البيت السعيد يلزمه "(*الصبر* الصدق* الحب)"
مع تمنياتي بالسعادة الدائمة لكل زوجين

اللهم تقبل منا ومنكم صالح الدعاء